العالم الأثري الكبير سليم حسن شخصية معرض الكتاب لعام 2024

 العالم الأثري الكبير سليم حسن شخصية معرض الكتاب لعام 2024

العالم الأثري الكبير سليم حسن


تم اختيار العالم الأثري الكبير سليم حسن، عميد الأثريين المصريين، لتكريمه كشخصية العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2024، يعد هذا التكريم جزءًا من الدورة الخامسة والخمسين للمعرض الذي سيقام في الفترة من 24 يناير إلى 6 فبراير 2024، وتم اختيار سليم حسن نظرًا لدوره الكبير في تعزيز الهوية المصرية ولمساهماته البارزة في مجال الأبحاث والاكتشافات الأثرية.

ويستعرض موقع (نجوم مصر)  من خلال هذا المقال  أهم وأبرز المعلومات عن العالم الأثري سليم حسن، تقديرًا لما قدمه، من أعمال مهمة للتاريخ المصري والحضاري.

نشأة سليم حسن

ولد العالم الأثري الكبير سليم حسن في قرية ميت ناجي في محافظة الدقهلية بمصر في 15 أبريل 1886، وعرف  بتميزه العلمي الفريد، ولكن العديد من الناس لا يعرفون الكثير عن مسيرته العلمية والمهنية.

التحق سليم بمدرسة المدرسين العليا لاستكمال دراسته، ثم درس في قسم الآثار بسبب تفوقه في مجال التاريخ، حاول الحصول على وظيفة كأمين مساعد في المتحف المصري، ولكنه لم يحالفه الحظ في البداية، وذلك لأنه في تلك الفترة، كانت الوظائف في المتحف محصورة للأجانب فقط، ومع ذلك بفضل ضغط من الحكومة المصرية وأحمد شفيق باشا، وزير الأشغال، تم تعيينه في المتحف.

تلقى سليم تدريبًا في المتحف المصري تحت إشراف العالم الروسي جولنشيف، وقام بكتابة العديد من المقالات الصحفية بعنوان "الآثار المصرية في المتاحف الأوروبية"، حيث كشف فيها عن سرقة الآثار المصرية، مثل رأس نفرتيتي الذي شاهده في برلين، بعد زيارته لفرنسا وإنجلترا وبعض الدول الأوروبية الأخرى.

حصل سليم حسن على دبلوم في اللغات الشرقية واللغة الهيروغليفية القديمة من الكلية الكاثوليكية، ودبلوم في الآثار من كلية اللوفر، ودبلوم في اللغة المصرية ودبلوم في الديانة المصرية القديمة من جامعة السوربون في فرنسا.

عاد سليم حسن إلى القاهرة وتم تعيينه مرة أخرى في المتحف المصري، ثم تم تكليفه بالتدريس في قسم علم الآثار بكلية الآداب في جامعة الملك فؤاد الأول (التي تعرف الآن بجامعة القاهرة).

حصل على درجة الدكتوراه في علم الآثار من جامعة فيينا في النمسا بعد أن اشترك في الحفريات وعمليات التنقيب في منطقة الأهرام مع عالم الآثار النمساوي يونكر.

توفي سليم حسن في القاهرة في 29 سبتمبر 1961 عن عمر يناهز 75 عامًا.

أهم إكتشافات سليم حسن الأثرية

تعرف علي أهم إكتشافات سليم حسن الأثرية


سليم حسن، عالم الآثار المصري، قدم العديد من الاكتشافات والجهود العظيمة في الحفاظ على الآثار المصرية القديمة، حيث بدأ حسن بأعمال الحفر والتنقيب الأثرية في منطقة الهرم بالتعاون مع جامعة القاهرة، وهذه كانت المرة الأولى التي قامت فيها هيئة علمية بالتنقيب بأيدي مصرية.

بدأ سليم حسن مشواره في عالم التنقيب والإكتشافات الأثرية عام 1929 وتحت إشراف جامعة القاهرة، وكانت باكورة إكتشافاته العظيمة العثور علي مقبرة (رع ور) الضخمة والتي تم العثور فيها علي عدد كبير من المقتنيات الأثرية.


اكتشف سليم حسن 19 مصطبة أخرى في عام 1930، وجدران فناء الملك تحتمس الرابع عند سفح أبي الهول، وفي العام التالي، اكتشف هرم الملكة خنتكاوس من الأسرة الخامسة و8 مقابر أخرى منها مقابر أولاد الملك خفرع بجانب إكتشاف مراكب الشمس الحجرية للملكين خوفو وخفرع، بالإضافة إلى 32 مصطبة جديدة، ونشر حسن اكتشافاته باللغة الإنجليزية.

استمرت مواسم الحفر للبحث عن الآثار حتى عام 1939، حيث اكتشف 159 مصطبة من الدولة القديمة في الجبانة الشرقية بالجيزة.

تم تعيين سليم حسن وكيلًا عامًا لمصلحة الآثار المصرية، وهو أول مصري يشغل هذا المنصب.

أعاد حسن للمتحف المصري مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي كان يملكها الملك فؤاد، وهذا كان سببًا في إبعاده عن منصبه، وحاول الملك فاروق استرجاع تلك القطع، لكن سليم رفض ذلك وتعرض للمضايقات التي أدت إلى استقالته.

تم تعيين حسن كرئيس للبعثة التي أرسلتها الحكومة المصرية عام 1954 لتحديد تأثير بناء السد العالي على آثار النوبة.

مؤلفات سليم حسن

موسوعة مصر القديمة للعالم الأثري سليم حسن


للعالم المصري الكبير سليم حسن العديد من المؤلفات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ومن أهم مؤلفاته علي الإطلاق باللغة العربية هي موسوعة مصر القديمة التي تضم 16 جزءاً والتي عكف علي كتابتها طوال الفترة من عام 1940 حتي وفاته عام 1961 وتعد أهم إنجازاته الفكرية والتي تعد مرجع هام للغاية لكل الباحثين في علم الأثار المصرية فهي تعد موسوعة شاملة لحضارة مصر وتاريخها بدءاً من عصر ما قبل التاريخ مروراً بالدولة القديمة والوسطي والحديثة ثم عصر البطالمة وقبل وفاته كان قد شرع في كتابة الجزء السابع عشر والذي كان ينوي فيه تناول فترة حكم الملكة المصرية كليوباترا لكن وافته المنية قبل إستكماله.

قام ايضا بتأليف كتاب ( الأدب في مصر القديمة) والمكون من جزءين وكتاب ( جغرافية مصر القديمة ).

ومن أهم مؤلفاته باللغة الإنجليزية :

Excavations at Giza والذي يضم عشرة اجزاء.
Excavations at Saqqara والذي يضم ثلاثة اجزاء.
The Sphinx: Its History in the light of Recent Excavations.
Lights on Ancient Egypt.

ومن أهم مؤلفاته باللغة الفرنسية :

Hymnes Religieux du Moyen Empire والذي صدر عام 1923.
Le Poème dit le Pantaour et le Rapport Offieciel sur la bataille de Qadessh نُشر عام 1929.
Le Spphinx à la Lumiére des Fouilles Récentes.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال